عن الجمعية

 

 

جمعية التقدم التعاونية ال قموه التي تأسست في عام 1958: رحلة من النجاح والتميز

شهد العام 1958، تأسيس جمعية التقدم التعاونية ال قموه، وهي مبادرة أسست على أسس التعاون والعمل المشترك بهدف تحقيق التنمية المستدامة ودعم المجتمع المحلي. لقد كانت الجمعية رائدة في مجالها، حيث عملت على تعزيز مفهوم العمل التعاوني وأهميته في تحقيق التقدم والازدهار للمجتمعات.

النشأة والتأسيس

جمعية التقدم التعاونية ال قموه جاءت كفكرة من قبل مجموعة من االاباء الموسسين عموما و الاستاذ عواد عوده قموه خصوصا  الذين رأوا في التعاون والعمل الجماعي طريقًا لتحقيق التنمية ومواجهة التحديات التي كانت تعترض المجتمع في تلك الفترة. ومنذ البداية، كان الهدف واضحًا: تعزيز الرفاهية الاقتصادية و التكافل الاجتماعي لأعضاء الجمعية, و كان من احدى اهدافها دعم الطالب الجامعي, حيث اسهمة الجمعية بدعم ما يزيد عن مئة طالبا جامعيا من ابناء العشيرة على مدى سبعة عقود. كذلك الامر في دعم المجتمع المحلي ككل.

الأهداف والرؤية تميزت جمعية التقدم التعاونية برؤيتها الثاقبة وأهدافها الطموحة التي تتجاوز مجرد الربح الاقتصادي لتشمل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. كانت الجمعية تسعى إلى:

تسعى الجمعية إلى تعزيز قيم التكافل الاجتماعي من خلال دعم الفئات الأكثر حاجة في المجتمع، إلى جانب تطوير القدرات الإنتاجية لأعضائها عبر تقديم الدعم والتشجيع المستمر. كما تولي الجمعية اهتماماً خاصاً بدعم التقدم العلمي، حيث ساهمت في تمكين أكثر من مئة عضو من استكمال دراستهم الجامعية على مدار سبعة عقود منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا. وضمن التزامها بالمسؤولية المجتمعية، تساهم الجمعية بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تنفيذ مشاريع بيئية واجتماعية هادفة.

التحديات والمستقبل

رغم النجاحات العديدة التي حققتها جمعية التقدم التعاونية ال قموه، إلا أنها واجهت على مدى تاريخها تحديات متنوعة تتطلب الابتكار المستمر والتكيف مع المتغيرات. من أبرز هذه التحديات:

  • الحاجة إلى التكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية وضمان الاستدامة المالية للجمعية.
  • العمل على تعزيز الوعي بأهمية التعاونيات ودورها في التنمية المستدامة ضمن المجتمعات المحلية.
  • استقطاب الأجيال الجديدة وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في العمل التعاوني.
     

أمام هذه التحديات، تسعى الجمعية إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة تضمن استمرارية نجاحها وتوسيع نطاق تأثيرها. من بين هذه الاستراتيجيات:

  • إطلاق مبادرات توعوية وتعليمية تستهدف الشباب وتبرز أهمية العمل التعاوني في تحقيق التنمية.
  • تعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم مشاريع التنمية المستدامة.

 

وفي الختام، ومع أنّ الكلمات قد لا تُعبر عن كلّ ما حققته جمعية التقدم التعاونية (عشيرة آل قموه)، فإنّ ما تُمثّله اليوم يتجاوز حدود التعاون المحلي

من تاريخٍ عريق وجذور متأصلة في مدينة السلط ، باتت هذه الجمعية مثالاً حيّاً لمفهوم العمل الجماعي المؤسّس على القيم والأصالة

بفضل روح الابتكار وإرادة مواصلة العطاء، أسست الجمعية لجنة شبابية تهدف إلى تمكين الجيل القادم من تطوير مهاراته والمشاركة الفاعلة في صنع القرار ضمن مجتمع متماسك وجامع . كما عملت، عبر نشاطها الثقافي والاجتماعي، على تعزيز الهوية المحلية والمحافظة على التراث الأردني بالسلط، لتُثبت أنها ليست مجرد جمعية بل حامية للتقاليد ومُشكِّلة لمستقبل مشرق.

اليوم، تجمعُ الجمعية بين حمَلةَ المشعل التقليدية وجنود الحاضر الواعد، فترسم بخطى ثابتة مسارًا للنمو والتقدم. من دعم الشباب، إلى الحفاظ على التراث، إلى تلبية الاحتياجات المجتمعية، تؤكد "التقدم" على أن العمل المشترك هو حجر الزاوية نحو تنمية مستدامة قوية.